ⓒ صحيفة الشرق الأوسط
تواجه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تحديات كبيرة في التعامل مع التطورات العسكرية في حلب، حيث تسيطر الفصائل المسلحة على مناطق واسعة من المدينة. يقول مصدران مقربان من قيادة قسد إن مشاركة المدنيين في صفوف الفصائل المسلحة زادت من قوة هذه الأخيرة، بدافع الرغبة في العودة إلى منازلهم بعد معاناة كبيرة بسبب ممارسات الجيش السوري.
وتشير التقديرات الأولية إلى احتمال توسع عمليات الفصائل إلى مناطق أخرى خارج حلب وإدلب. وقد فسّر المصدران محاولة قسد السيطرة على مطار حلب بأنها خطوة استباقية لتعزيز موقفها في أي مفاوضات محتملة.
تتمركز وحدات حماية الشعب، العمود الفقري لقسد، في بلدتي الأشرفية والشيخ مقصود، اللتين تقعان بعيداً عن مناطق النفوذ الكردية الرئيسية. وقد أدى هذا إلى نقص في التسليح الثقيل، مما يحد من خيارات قسد العسكرية.
وتواجه قسد ثلاثة خيارات رئيسية: التوصل لاتفاق قصير المدى مع الفصائل المسلحة للحفاظ على البلدات الكردية، أو الانسحاب السلمي، أو خوض حرب شوارع، وهو ما يعتبره بعض قادة قسد خياراً انتحارياً. يعتمد نجاح الخيار الأخير على مفاوضات مع الحكومة السورية وغطاء جوي روسي، وهو أمر غير مضمون.
تضاربت الأنباء حول السيطرة على مطار حلب، فيما أعلنت قسد أنها تتابع التطورات عن كثب، واتهمت تركيا بإدارة خطة الهجوم في شمال غرب سوريا. وقد أسفرت العمليات العسكرية منذ الأربعاء عن مقتل مئات الأشخاص، بينهم مدنيون وعسكريون من الجانبين.