ⓒ قناة الحرة
اندلعت مظاهرات حاشدة في شوارع تبليسي عاصمة جورجيا، للمرة الثالثة على التوالي، احتجاجًا على قرار الحكومة بتأجيل انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي حتى عام 2028. شارك الآلاف في هذه المظاهرات التي تحمل شعارات مؤيدة لأوروبا، معربين عن غضبهم من القرار الحكومي الذي يعتبرونه مؤشرًا على تقارب مع روسيا.
واجهت الشرطة المظاهرات السابقة بعنف، مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى اعتقال العشرات وإصابة آخرين. وقد أدانت الولايات المتحدة الأمريكية استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، معلنةً تعليق برنامج شراكة مع جورجيا.
أكدت الرئيسة الجورجية، سالومي زورابيشفيلي، على استمرارها في منصبها حتى موعد الانتخابات المقبلة، مُعربةً عن تضامنها مع المتظاهرين. في حين أصر رئيس الوزراء على أن انضمام جورجيا للاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030 لا يزال أولوية قصوى.
تتهم المعارضة الجورجية الحكومة بالتراجع عن الإصلاحات الديمقراطية وبالاقتراب من روسيا، بينما يرى العديد من الجورجيين أن روسيا تشكل تهديدًا أمنيًا لبلادهم.
تُعد هذه المظاهرات مؤشرًا واضحًا على حالة الاستياء السائدة في جورجيا، وسط مخاوف من تراجع مسارها الأوروبي.
