ⓒ وكالة أنباء الإمارات
أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد يوم السبت، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات (وام). وقد ناقش الزعيمان تطورات الأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
أكد الشيخ محمد بن زايد خلال الاتصال تضامن الإمارات مع سوريا ودعمها في مكافحة الإرهاب والتطرف. كما شدد على موقف بلاده الداعم لجميع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، بما يحقق تطلعات الشعب السوري للاستقرار والتنمية ويضمن وحدة سوريا وسيادتها.
يأتي هذا الاتصال في أعقاب هجوم مفاجئ شنه مسلحو المعارضة على مدينة حلب شمالي سوريا، حيث سيطروا على أجزاء كبيرة منها، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد أثار هذا الهجوم قلقاً دولياً واسعاً، ودفع العديد من الدول إلى الدعوة إلى حل سلمي للأزمة السورية.
أكدت الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، وشددت على أهمية الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها. كما أبدت الإمارات استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لتقديم المساعدة اللازمة للشعب السوري في تجاوز محنته.
من المتوقع أن يساهم هذا الاتصال الهاتفى بين الشيخ محمد بن زايد وبشار الأسد في تعزيز العلاقات بين البلدين، ويسهم في دعم الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية سلمياً.
من جانب آخر، تجدر الإشارة إلى أن الهجوم على حلب قد أثار مخاوف من تصعيد الوضع الأمني في سوريا، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى حل سلمي للأزمة. ويبقى الحل السلمي هو الخيار الأمثل لإنهاء العنف والمعاناة التي يعيشها الشعب السوري منذ سنوات.
وتأمل الإمارات العربية المتحدة في أن تسهم جهودها الدبلوماسية في دفع عملية السلام في سوريا قدماً، وأن يساعد ذلك على تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد. كما تؤكد الإمارات على أهمية الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف السورية لإنهاء النزاع وبدء مرحلة جديدة من البناء والتنمية.