ⓒ وكالة الأنباء السعودية
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة الجورجية ومتظاهرين في العاصمة تبليسي، مساء السبت، احتجاجًا على قرار الحكومة تأجيل محادثات انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028. استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين ردوا برمي الحجارة والألعاب النارية. وقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة العشرات من أفراد الشرطة و اعتقال ما يقارب 150 متظاهراً.
أشعلت هذه الخطوة الحكومية غضبًا واسعًا في صفوف المعارضة الجورجية والمواطنين الذين يرون في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ضرورةً لحماية البلاد من النفوذ الروسي. وقد شهدت الأيام السابقة مظاهرات مماثلة تم فضها بالقوة من قبل السلطات.
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء استخدام الشرطة المفرط للقوة، معلنةً تعليق برنامج شراكة مع جورجيا. في المقابل، دافع رئيس الوزراء الجورجي عن قراره، مؤكدًا أن هدف الانضمام للاتحاد الأوروبي لا يزال قائمًا، وأن التأجيل يهدف إلى ضمان تحقيق الإصلاحات اللازمة.
تُعتبر هذه الاشتباكات مؤشراً على التوتر السياسي المتزايد في جورجيا، والتصاعد في الخلافات بين الحكومة والمعارضة حول مستقبل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وروسيا. وتخشى أطراف عديدة من تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد في ضوء هذه الأحداث.